هناك جانب حيوي آخر لدعم الصحة العقلية للأمهات، وهو تعزيز شبكات الدعم الاجتماعي. إن تشجيع الأمهات على التواصل مع الأصدقاء، والعائلة، والأمهات الأخريات يُمكن أن يساعد في مكافحة مشاعر العزلة والوحدة التي غالبًا ما تُعاني منها خلال الفترة ما قبل وبعد الولادة.
ويمكن القول بأن الإرهاق الأبوي يشبه الاحتراق النفسي الذي يعاني منه البعض في بيئة العمل، ولكنه هنا يرتبط بالعائلة والأطفال أي أنه يكون على مستوى الأسرة وله تداعيات خطيرة جدًا.
يُعد التعرف على علامات اضطراب التكيف لدى الأمهات أمرًا ضروريًا لتقديم الدعم، والتدخل في الوقت المناسب. ومن خلال معالجة الضغوطات الأساسية، ومساعدة الأمهات على التعامل بفعالية مع متطلبات الأمومة، يُمكن لمتخصصي الرعاية الصحية تعزيز صحة الأم، وتعزيز العلاقة الإيجابية بين الوالدين والطفل.
كيف يمكن التغلب على الاحتراق النفسي لدى أمهات أطفال التوحد؟
بالنظر إلى مسببات هذه المتلازمة نجد أن الآ مال غير الواقعية و المتطلبات الوجدانية الزائدة لها دور كبير.
من السهل جدًّا الشعور بأن كل شيء صغير نقوم به سيكون له تأثير قوي أو غير متوقع على نمو أطفالنا أو نجاحهم في الحياة، لكن من المهم أن نتذكر أن ذلك ليس صحيحًا، وربما يكون تحسين صحتكِ العقلية أفضل طرقكِ لتربية طفل سليم نفسيا وذهنيا.
يمثل نور الامارات التعامل مع الأطفال الذين يواجهون مشكلات سلوكية أو احتياجات خاصة تحديًا كبيرًا لكثير من الآباء والأمهات.
يغلب على الفرد الشعور بالتعاسة و الإحساس بالمرض ، خاصة الإجهاد الوجداني و العقلى حيث يكون سلوك الأفراد سلبيا تجاه الاخرين فتنخفض معدلات فاعليتهم و أدائهم.
ظهرت، في هذا العصر نفسه، بالتوازي مع أبحاث كريستينا ماسلاك، مفاهيم أو تعريفات أخرى تركت بصمةً على الأبحاث في هذا المجال ومن بينها نماذج كاري شرنيس و آيلا بينس.
وفى إطار هذا التصور للاحتراق النفسى ، تلعب العوامل الفردية دورًا هامًا في تطور هذه المتلازمة ، لأن الأشخاص الذين يتسمون بالالتزام في العمل أو التفاني لقضية ما ، يكونون أكثر من غيرهم عُرضة للإصابة بهذا المرض.
وينتج هذا الخلل بسبب وجود فجوات بين التوقعات المبدئية والحقيقة على أرض الواقع. فسلوك بعض العملاء الصعب وغير التعاونى، بل في بعض الأحيان العدوانى، يتناقض مع الرؤية التي تكون في الغالب مثالية لمفهوم العلاقات الإنسانية أو التربوية.
الاحتراق النفسي لدى أمهات أطفال التوحد.. تأثيراته وسبل الدعم
فقد لاحظ عليهم ظهور أعراض بدنية مميزة مصاحبة لهذا التغير مثل : الإنهاك، والإرهاق، و استمرار نزلات البرد، والصداع ، والاضطرابات المعوية والهضمية، والأرق.
يمكن أن تتفاقم حالات الصحة العقلية الموجودة مسبقًا عند الأم، مثل الاكتئاب، أو القلق، أو الاضطراب ثنائي القطب، أو الفصام، بشكل كبير خلال فترة ما بعد الولادة. قد تجد النساء اللاتي لديهن تاريخ من المرض العقلي أن التقلبات الهرمونية، واضطرابات النوم، والضغوط الإضافية المرتبطة بالولادة ورعاية المولود الجديد تؤدي إلى تكرار الأعراض أو تفاقمها.
Comments on “5 Essential Elements For الاحتراق النفسي للأم”